تأملات فى آيــة اليوم...
قال ديتريش بونهوفر منذ ٥٠ عام ان النعمة صارت رخيصة. أتساءل ماذا كان سيقول اليوم؟ انى كلى للنعمة، لكننى مرعوب للثمن الذى اتت به - و هو موت يسوع علي الصليب. لا استطيع ان افهم كيف نزعم اننا نلناها ومع ذلك لا نحمل اى تماثل لشخصية يسوع الذى منحها لنا بهذا الثمن الغالي. و كلمة الله من خلال صموئيل قاسية. لكننا يجب ان نضعها فى ترنيمتنا للنعمة المنتصرة. النعمة الحقيقية تغيرنا. تجعلنا كرماء مثل معطى النعمة نفسه. اذا لم تكن كذلك، فما ندعوه نعمة هو شئ عقيم، و ضعيف، ومزيف. بولس سمى ذلك نوعا من الدين يرفض قوة الله الحقيقية (تيموثاوس الثانية 5:3). ان النعمة ينبغي ان تقودنا لنصبح مثل يسوع (لوقا 6 : 4, كولوسي 1 : 28 - 29) في شخصيته البارة و محبته المنعمة و دينونته القائمة علي المحبة (فيليبي 2 : 1 8) لنعود للطاعة وننقذ فضائلنا من ماضينا المتدين و حاضرنا المبتعد عن طريق الله في حياتنا مثل ما يبدو في عصياننا (متي 7 : 12 - 29).
صلاتي
يا آبانا، اعلم انك خائب الظن بآثامى وبالرغم من ذلك نعمتك تسرى وتغطيها. لكننى لا اريد ان افترضها نهائيا. انا وانت نعلم اعمق صراعاتى والاشياء التى اريد ان اتخلى عنها "نوعا ما". من فضلك اعمل بكمالك بى من خلال الروح القدس، واجعلنى مثل مخلصى يسوع اكثر واكثر، الذى في اسمه اصلى. آمين.