تأملات فى آيــة اليوم...
قد عانى إرميا كثيراً من الرسالة الصعبة التي أعطاه إياها الرب ليبلغها لشعبه. وكثيراً ما بكى وتذمر لله مما أعطاه إياه الرب ليبلغه. ورغم أنه كان يعلم أنه مخطئ في الشكوى، إلا أنه توسل إلى الرب أن يصححه بالعدل والرحمة، وليس بالغضب والعقاب. ويذكرني هذا الطلب بطلب مماثل يوجهه صديق جيد إلى الرب بانتظام عندما يصلي، معترفاً بضعفه وتقصيره: "أذلني بلطف يا أبتي"، كثيراً ما يصلي. إن تحولنا، الذي يتطلب التصحيح والنعمة، هو عمل شاق ويتطلب المزيد من الصبر من جانب الله أكثر من صبرنا. لذا فإننا نشكر الله على نعمته، التي تسمح لنا بالاعتراف بخطايانا ومع ذلك نأتي إلى حضرته المقدسة والمهيبة، مدركين أنه سيكون عادلاً ورحيماً وباراً ورحيماً. ومن حسن الحظ أن الرب لا يعاملنا كما نستحق بل كما نحتاج (مزمور 103: 1-22). ونحن أيضًا نستطيع أن نصلي قائلين: "أصلحني يا رب، ولكن بالعدل فقط، وليس بغضبك لئلا تُهلكني".
صلاتي
إلهي الحبيب، انا اخطئ و لكني لا احب ان اكون خاطئ ، لكنني مازلت اجد نفسي مستسلماً لبعض نقاط ضعفي الطويلة الأمد. من فضلك صححني و وضعني على طريق الصلاح يا أبي بل علمني بلطف أن أتضع و لا لصلح مني في غضب و لكن صحح مني بتأديبك و نعمتك. لأني اريد ان اكرمك اكثر من ان ارضيك، لذا ارجوك نقي قلبي باستمرار من النفاق والخداع والضعف الروحي. ادخلني الي العمق فى القداسة. في اسم يسوع اصلى. آمين.