تأملات فى آيــة اليوم...

احياناً نفكر ان الله اضعف او ابعد ، او اعلي من ان نتحدث معه بصراحة و امانة عن خطايانا .البعض الاخر يستبعد ذلك لأنهم لا يريدون ان يشكوا لو يغضبوا او يخذلوا من الله علي اعتبار ان هذا شيئ لا يصح. بعكس أيوب الذي لم يكن بهذا الخجل. فهو لم يحيا في نكران لمعاناته او المه او خيبة امله مع الله. بل علي النقيض تحدث بكل صراحة مع الله معتمدا علي نقاء حياته و امانته امام الله العظيم (ايوب 1 : 1). و هو يذكرنا أيوب دائما بان الله يريدنا ان نحافظ على علاقتنا معه، حتى لو كانت متوترة او محتدة أو متحيرة أومتذبذبة. لا يهم اين انت فى صراعاتك، لكن ما يهم حقا هو ان تكون صادقا مع الله وتحدث معه بكل صراحة عن مشاعرك و عن ما يحدث في حياتك حاليا مفصحا عن الألم و الاحباط الذي يسيطر عليك. دعه يتلامس مع جراحاتك و قلقك العميق و خوفك الاعظم. ان المزامير تمنحنا كلمات صادقة ومعبرة عن حيرتنا و شكوانا لله. كان أيوب صادقا في التعبير و الافصاح عن معاناته وظلمه في الحياة. لذا يمكنك ان تكون صادقا مع الله و لا تستخدم الكلمات المذوق و المنمق و الأجوف البعيد عن قلبك. فالروح القدس يساعدك علي تنقية كلماتك و التعبير عن مشاعرك الدفينة (ومية 8 : 26 - 27). فلا تصمت بل تكلم و عبر عن معاناة روحك و مرارة نفسك لابيك السماوي الي يستمع و يهتم بما تشعر.

صلاتي

أبا الآب، اشكرك لسماعك كلماتى وقلبى. اشكرك لانك منحتني الروح القدس ومخلصى يسوع كشفيع لى امام عرشك. اشكرك لأنك تريد ان اكون فى محضرك حتى عندما يكون قلبى ملئ بالصراع و الغضب و الألم. اشكرك لمحبتك التي تمنحني اياها وقت ضعفى وانكسارى. والأهم، و اكثر ما اشكرك عليه هو وعدك لي ان تاخذنى للسماء إليك لأشارك فى مجدك. في اسم يسوع الذي أتوق لأختبر تحريره. آمين.

التأملات و الصلاة على آيــة اليوم كتبت بواسطة فيل وير

تعليقات